بسم الله الرحمان الرحيمالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته مجموعة من الأحداث طبعت حياتي بالفترة الأخيرة...،
ما ارتبط بها من عمل أو حياة شخصية إلى الحياة التي فرضها واقع ليس كالواقع...،
تعرفنا و تعلمنا من بعضنا البعض طبعا، اختلفنا كثيرا، و قد أخذنا بعد الأفكار المسبقة على الغير، نرى أن البعض سجنهم الغرور ثم نكتشف بساطتهم، و آخرين أخذهم التعالي
برأينا و هم أبسط من عرفنا...، ثم من نكتشف أن من بنينا عليه أصل الوفاء و المحبة هو اقرب للخيانة...،
طبعا لا أتكلم على الصداقات أو الحب أو ما شابههما، بل عن الوفاء لما جمعنا ببعضنا،
أصل الوفاء حسن الضن بالجميع، و أن نبتعد عن التهم الواهية التي تجعل كل من الكل يتحين فرص الهرب أو الخيانة...،
و هنا لا أتكلم عن الخيانة و العلاقات الإجتماعية بل فقط عن الوفاء...،
الوفاء لن يكون إلا أن كلما رجعنا بعد غياب و لو طويل نجد من تركنا ما يزال مكانه ينتظرنا و ما يزال يسأل عنا و لو انقطعت أخبارنا...،
و أنا أقرأ موضوع المقهى الحالي بعدده حول الحنين و الذكريات، رجعت بعمق ذكرياتي لأيام كلها أفراح و ما بها من أحزان...،
ثم أقرأ موضوعا لأتذكر أن الإنسان للبعض كتاب مفتوح و آخر مجرد وهم يسقط لأول نسمة عذبة خفيفة على الوجه، لكنها صفعة ثقيلة على الخذ تبقي
آثارها لأجد معنى الثقافة و المثقف و ما يربطهما كأنها مجرد وجبات خفيفة توصف للإنسان و أنا أقرأ موضوع آخر لأجد وهم مثقفي العصر الحالي ...،
فأجد نفسي خارج التغطية كما عنون أخي يحي لكن أختزل ما قاله بموضوعه أن محاولات تمرير الرسائل لا تكون صائبة ربما من عندي أصلا ليس من غيري...،
هل هي منفعة عامة أم مجرد غطاء للمنفعة الخاصة ربما كانت كما لخص في أحد المواضع من افكار كم لقيتها أو أن الأمراض النفسية قد طغت على الناس فلا الطبيب يعالج
و لا المريض يجد العلاج، و ربما مجرد وهم سكن العقول، لأجد مجرد هوس بالمظاهر لا تخص الشباب فقط بل انتقلت للعجائز يحاولون أخذ وقت الشباب حق هذا الشباب
بزمانه و أن يتركوهم يعملون في صمت ليتهم ينجحون و لا يقعون في الفساد فيفسدون مجتمعاتهم فلا ينتفعون إلا تلك اللحظات و لا ينعون غيرهم و لو بالقليل...،
و على ذكر التسيير للأمور، لم تبقى إلا أوراق تسيرنا كما ذكرت السيدة سلالة ، عالم من الورق، حكم الورق، من أمتلك رسم هذا الورق امتلك العالم...،
ثم أين المبادئ التي جمعتنا و التي عليها أحيانا نفترق على خير، و هم المبادئ المبادئ التي صنعها الإنسان ليحمي نفسه فقط و لم تكن لها أي سلطان...،
نتغنى بها متى نشاء و ننكرها متى نشاء إن احتجناها وجدناها و إن عارضتنا ألغيناها يا لسهولتها و لينها...،
ربما بالغت في تلخيص الموضع لكن أحيانا ما يخفي القلب لا يتحمله العقل، لكن ان ندرك مقصدنا بالحياة قد يغني عن تكسير الرأس في التفكير و يريح القلب من الهموم
نجد العديد من الأمور المتغيرة بالحياة و منها نحن و من معنا لكن نظل أوفياء لمقاصدنا و غيرنا، نتغير نحو الأفضل بنظراتنا لكن قد نكون تغيرنا للأسوء بنظرة غيرنا
و ما في القلب بالقلب لا يعلمه إلا الله عز و جل....،
حتى لا يتغير سر الوضوع أنزله بهذا السؤال المُدْخِلِ لشكله
ما المقصود من الوفاء للإنسان أو المكان بعيدا عن تعريف الصداقة و الأصدقاء؟