قراءة المأموم الفاتحة خلف الإمام

السؤال :
هل قراءة الفاتحة مع الإمام في الصلاة الجهرية واجبة على المأموم علما أن الإمام لا يترك فرصة للمأمومين بقراءتها بل يبدأ بقراءة القرآن بعد قولهم آمين مباشرة؟


الجواب :
نعم ، يقرأ المأموم الفاتحة وإن كان الإمام يقرأ لأنه مأمور بذلك لقوله عليه الصلاة والسلام : ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)) *1 متفق عليه ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : ((لعلكم تقرءون خلف إمامكم)) قلنا نعم قال ((لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها))*2 فعلى المأموم أن يقرأها في سكتات الإمام إن سكت وإلا وجب عليه أن يقرأها ولو في حال قراءة الإمام عملا بالأحاديث المذكورة وهي مخصصة لقوله عز وجل : {إِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((ذا قرأ الإمام فأنصتوا)) ، وقال بعض أهل العلم إنها تسقط عنه واحتجوا بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( كان له إمام فقراءته له قراءة)) ]الصواب الأول لضعف الحديث المذكور ولو صح لكان محمولا على غير الفاتحة جمعا بين النصوص كما تقدم لكن لو نسيها المأموم أو لم يقرأها جهلا بالحكم الشرعي أو تقليدا لمن قال بعدم وجوبها على المأموم صحت صلاته وهكذا من أدرك الإمام راكعا ركع معه وأجزأته الركعة ، وسقطت عنه الفاتحة لما ثبت في صحيح البخاري رحمه الله عن أبي بكرة الثقفي أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم راكعا فركع دون الصف ثم دخل في الصف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ((زادك الله حرصا ولا تعد)) ولم يأمره بقضاء الركعة فدل ذلك على سقوط الفاتحة عنه لعدم إدراكه القيام والناسي والجاهل في حكمه فتسقط عنه الفاتحة بجامع العذر ، والله ولي التوفيق .

ملاحظه :المقصود بـ يقرأ المأموم الفاتحة مع الامام وإن كان الإمام يقرأ(اي اذا الامام لم يعطي المأموم فرصه بعد ما ان اتم الامام قرائه الفاتحه جهرا وباشر بقرائه جزء او بعض الايات من القرأن الكريم فهنا يجب على المأموم قرائه الفاتحه حتى وإن كان الإمام يقرأ)

و هذا خلاف قوله تعالى :"و إذا قرئ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم تفلحون" و هذا يشمل جميع الأحوال سواء في الصلاة و غيرها لابتداء الآية ب"إذا" و أما من قال الأحاديث تخصص ظاهر القرآن فهذا غير مسلم لعدم الاستواء من حيث الورود فالأول قطعي و الثاني آحاد. و الله أعلم
مستفاد--

المرجو من الاخ سيف قراءة الجواب جيدا قبل الرد عليه

أنا ناقل لكلام أهل العلم،و لست عالما،
وإنما العتب عليك في ذكر هذه الفتوى غير مذيلة بمصدرها فإن كنت ناقلا فلم لم تشر إلى ذلك و إن كنت مفتيا فاكشف عن حالك لأن الركون إلى فتوى العالم تنبني على حاله من حيث العدالة، و كونه عالما بأعراف الناس و غير ذلك من الأمور.