منتدى شباب إقرأ
السلام عليكم أخي أختي الزائر(ة) ، ندعوكم للمشاركة في منتدى شباب إقرأ من أجل الإفادة والإسبفادة في إطار أخوي مع أسرة المنتدى ، ننتظر مشاركات ، وشكرًًا
منتدى شباب إقرأ
السلام عليكم أخي أختي الزائر(ة) ، ندعوكم للمشاركة في منتدى شباب إقرأ من أجل الإفادة والإسبفادة في إطار أخوي مع أسرة المنتدى ، ننتظر مشاركات ، وشكرًًا
منتدى شباب إقرأ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنقدم للجيل خيرًا نلقاه عند الله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
تحية عطرة لكل الشباب المشاركين والمساهمين في هذا المنتدى ومزيدًا من المتابرة والعطاء و الإبداع مع متمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح محبكم في الله المختار أبو أروى السكال
السلام عليكم ورحمة الله ثعالى وبركاته . أيها الإخوة الكرام تذكروا قول الله سبحانه {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } صدق الله العظيم
السلام عليكم لكم من منتدى شباب إقرأ أطيب المتمنيات وأرقى عبارات المحبة وذمتم أوفياء للعمل البناء

 

 الصبــــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nidal_matador
عضو فائق النشاط
عضو  فائق النشاط
nidal_matador


عدد المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 14/01/2010

الصبــــر Empty
مُساهمةموضوع: الصبــــر   الصبــــر Icon_minitimeالسبت يناير 30, 2010 10:42 am

الصبر هو مزية المؤمن الصادق الواثق وهو زاد لا ينفذ ومعين لا ينضب فهو خير في السراء والضراء وعن أبى يحيى صهيب بن سنا رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجبا لأمر المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له (رواه مسلم)0
والصبر من ابرز الأخلاق القرآنية التي عني بها الكتاب العزيز في سوره المكية والمدنية والمراد بالصبر العمل بمقتضى اليقين إذ اليقين يعرفه أن المعصية ضارة والطاعة نافعة ولا يمكن ترك المعصية والمواظبة على الطاعة إلا با الصبر هو استعمال باعث الدين في قهر باعث الهوى والكسل فيكون بالصبر نصف الإيمان ولهذا جمع الرسول صلى الله عليه وسلم بينهما حيث قال : من أقل ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر 00 الخ الحديث 0
وترجع عناية القران البالغة بالصبر إلى ماله من قيمة كبيرة دينية وخلقية فليس هو من الفضائل الثانوية أو المكملة بل هو ضرورة لازمة للإنسان ليرقى ماديا ومعنويا ويسعد فرديا واجتماعيا فلا ينتصر دين ولا تنهض دنيا إلا بالصبر فالصبر ضرورة دنيوية كما هو ضرورة دينية فلا نجاح في الدنيا ولا فلاح في الآخرة إلا بالصبر في الدنيا , لا تتحقق الآمال ولا تنجح المقاصد ولا يؤتي عمل أ كله إلا بالصبر فمن صبر ظفر ومن عدم الصبر لم يظفر بشيء 0
والصبر واجب بإجماع الأمة ولولا صبر الزارع على زراعته ما حصد ولولا صبر الغارس على غرسه ما جنى ولولا صبر الطالب على درسه ما تخرج ولولا صبر المقاتل في ساح الوغى ما انتصر ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) سورة النحل الآية:126
والآيات في أمر الصبر وبيان فضله كثيرة ومعروفة وقد وردت في معجم الألفاظ للقران الكريم حوالي مائة وبضع مرات وما ذلك إلا لأهمية الصبر وفوائده وكذلك ورد في الأحاديث القدسية الشريفة فإذا كان الصبر ضرورة لازمة لأهل الإيمان إتباع الأنبياء وهم اشد بلاء بعدهم فهو أكثر لزوما لرسل الله عليهم الصلاة والسلام حيث يقول تعالى : (واصبر وما صبرك إلا بالله) ( سورةالنحل:الآية: 127)0
- وتأتى أهمية الصبر بأنه خير للمؤمن ويقول الشاعر
اصبر فان الصبر خير لو علمت به لكنت باركت شكرا صاحب النعم
واعلم بأنك إن لم تصطبر كرما صبرت قهرا على ما خط في القلم
وربط تعالى أكثر الدرجات والخيرات بالصبر وجعلها ثمرة له حيث قال : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآيتنا يوقنون ) ( سورة السجدة الآية :24 ) وقال : ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا) ( سورة الأعراف الآية: 137 ) وقال: ( ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )( سورة النحل الآية:96) وقال : (أولئك يأتون أجرهم مرتين بما صبروا)(سورة القصص الآية:54) وقال : (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ( سورة الرمز الآية:10 ) وهو خير للمؤمن لأنه مناط الفلاح في الآخرة ودخول الجنة واستحقاق تحية الملائكة وذلك شأن عباد الرحمن من المؤمنين ( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما )( سورة الفرقان الآية 75) وفي شأن أولى الألباب من عباده الأخيار يقول: ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب 0 سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) (سورة الرعد الآية :23, 24) فالصبر هنا يحمل في طيا ته جملة شعب الإيمان وأخلاق الإسلام الخيرة الفاضلة0
-الصبر خلق كريم للمؤمن
حيث عرض القران الكريم أمثلة رائعة في التزام المؤمن بهذا الخلق الكريم من الصبر وهذا سيدنا يعقوب عليه السلام امتحنه الله بفراق يوسف عليه السلام حتى سودت عيناه بعد مؤامرة من قبل إخوته عندما أذاعوا موته وظل صابرا متجملا بالصبر قال: ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) (سورة يوسف الآية: 86 )إلى أن فرج الله له فكان نعم الصبر انه صبر الأمل بالله الذي لا تضيع ودائعه ( فصبرا جميلا بالله المستعان)( سورة يوسف الآية :18 ) ألم يصبر يوسف عليه السلام على كيد أخوته وكيد النساء وعذاب السجن فبدله الله نعمة عظيمة وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا )(آل عمران الآية: 120)
لقد كان يوسف عليه السلام نموذجا للصبر عن معصية الله تعالى
ويقول سيدنا أيوب عليه السلام وكما جاء في قوله تعالى: ( أني مسني الضر)( سورة الأنبياء الآية:83) مع وصف الله جل جلاله له بالصبر عندما ابتلاه ربه في ماله وأبنائه وعافيته ومع هذا كان قمة الأدب والخلق مع الله تعالى حيث قالت زوجته بعد أن بقي في البلاء سبع سنين لو دعيت الله قال : أخجل أن أدعوه وما بقيت في بلائي المدة التي أمضيتها في رخائي لم يقترح على الله علاجا وإنما بثه الشكوى : ( رب أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) ( سورةالأنبياء ا/لآية:83 ) فاستجاب له ربه وكشف عنه الضر واتاه أهله ومثلهم معهم رحمة من عنده وذكرى للعابدين (إنا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب ) ( سورة ص الآية:44 )
وإبراهيم عليه السلام الذي صبر على دعوة أبيه وقومه وعندما اجتمعت كلمتهم على حرقه فما اضطرب إنما كان ذكره الدائم (حسبي الله ) فتولى الله الدفاع عنه ( يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) ( سورة الأنبياء الآية:69 )وصبر إسماعيل عليه السلام عندما رأى إبراهيم عليه السلام في منامه انه يذبح ولده إسماعيل فما كان موقف إسماعيل ألا أن حسم الموقف عندما قال : ( يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)(سورة الصافات الآية:102) وكان نموذجا للصبر على طاعة الله سبحانه وتعالى وكان نتيجة الصبر هو الفداء من الله سبحانه وتعالى بذبح عظيم ومعظم الأنبياء كان اشد ابتلاء وأخرهم محمد عليه الصلاة والسلام عندما أخرجته قريش من بلده وقالوا عنه ساحر وكذاب فكثرت أوامر الله له ( فاصبر على ما يقولون ) (سورة طه الآية: 130) وفي آية أخرى( فاصبر إن وعد الله حق)( سورة غافر الآية: 77) ولقد نهج الصحابة من بعدهم فما وهنوا لما أصابهم وما ضعفوا أمثال بلال وعمار وصهيب وغيرهم قال تعالى : ( ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ( سورة النحل الآية:96 )وقال صلى الله عليه وسلم :أن عظم الجزاء مع عظم البلاء وفي الحديث الشريف من رضي بقضائي وصبر على بلائي وشكر نعمائي كتبته صديقا وبعثته يوم القيامة مع الصديقين ومن لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي ولم يشكر نعمائي فليخرج من تحت سمائي وليتخذ له ربا سواي ) فليس أمام دعاة الحق إلا أن يعتصموا باليقين ويتسلحوا بالصبر في وجه القوة الضاربة والسلطة الطاغية فالصبر كما يقول الأمام علي سيف لا ينبو ومطية لا تكبو وضياء لا يخبو فلا بقاء للحق بغير صبر( إلا الذين آمنوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)( سورة العصر الآية : 3 )
- الصبر عند المصائب حسن جزاءه الجنة
عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ولد العبد قال الله عز وجل لملائكته قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده .؟ فيقولون نعم فيقول عز وجل وماذا قال عبدي ؟ فيقول حمدك واسترجع فيقول عز وجل ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد ( أخرجه أحمد والترمذي )ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( افضل العدة الصبر على الشدة )وكتب إلى أبي موسى الاشعري يقول : الصبر في المصائب حسن وافضل منه الصبر عما حرم الله عز وجل والمصائب هي موت الأعزة وهلاك الأموال وزوال الصحة بالمرض وعمى العين وفساد الأعضاء وسائر أنواع البلاء فالصبر هنا أعلى المقامات قال ابن عباس : الصبر في القران على ثلاثة اوجه صبر على أداء فرائض الله تعالى فله ثلاثمائة درجة وصبر على محارم الله له ستمائة درجة وصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى فله تسعمائة درجة وانما فضلت هذه الرتبة على أنها من الفضائل على ما قبلها لان كل مؤمن يقدر على الصبر على المحارم فان الصبر على بلاء الله تعالى لا يقدر عليه إلا الأنبياء لانه بضاعة الصديقين فان ذلك شديد على النفس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : اسألك اليقين ما تهون علي به من مصائب الدنيا) ( أخرجه الترمذي والنسائي والحاكم )وعن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أن الله عز وجل قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة يريد بحبيبتيه عينيه) رواه البخاري )وقال صلى الله عليه وسلم : ( قال الله عز وجل إذا وجهت إلى عبد من عبادي مصيبة في بدنه أو ماله وولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل استحييت منه يوم القيامة أن انصب له ميزانا أو انشر له ديوانا )وقال أيضا: ( ما من عبد مؤمن أصيب بمصيبة فقال كما أمر الله تعالى : أنا لله وأنا إليه راجعون اللهم أجرني بمصيبتي واعقبني خيرا منها إلا فعل الله به ذلك )(أخرجه مسلم من حديث أم سلمه) ولما مات العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه جاء أعرابي يعزي ولده قائلا :
خيرا من العباس صبرك بعده والله خير منك للعباس
وقال بعضهم عليك بالصبر فان قتلك قتلك شهيدا وان أحياك أحياك سعيد ويقول المثل الشعبي: من صبر وتأنى نال ما تمنى , والصبر هو خير عطاء للإنسان المؤمن ومن يتصبر يصبره الله كما جاء في الحديث الشريف عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال لهم حين انفق كل شيء بيده ( ما يكن عندي من خير فلن أخره عنكم ومن يستعف يعفه الله ومن يستعن يعنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحدا خيرا أوسع من الصبر)( حديث متفق عليه) وخير الختام قوله تعالى : (ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين , الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون , أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)( البقرة: الآيات :155-157) :
فمن صبر أثابه الله على صبره ومن قنط احل الله به عقابه نسأل الله أن يجعلنا من الصابرين وبالله المستعان000

المراجع
1- القرآن الكريم
2- إحياء علوم الدين
3- كتاب الصبر للدكتور يوسف القرضاوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصبــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب إقرأ :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: