يا امرأة الليل .. أنا رجل حاربت بجيش مهزوم
ما كنت أحب الليل بدون نجوم
وأخيرا صافح قادتنا الأعداء ونحن نحارب
ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر والجيش يحارب
والآن سأبحث عن مبغي
استأجر زورق
فالليل مع الجيش المهزوم طويل
( مظفر النواب )
--------------------------------------------------------------------------------
يسعدني و يؤسفني في ذات الوقت .. نعم لأن في حالتنا يتساوى كل شيء .. كل شيء .. و الهمزة هنا بمطّ العين و كسرها بغير هوادة !
على كل ٍ .. احم احم .. تحية إلى جنودنا البواسل المقاتلين في كوكب بلوتو .. و إلى الكتيبة الخامسة و الأربيعن في مجرة .. مم .. بصراحة
نسيت .. ليس مهم .. المهم أن نفتح الآن كتاب قانون استعرته قبل 25 عام من إحدى المكتبات و أرفق ذلك بمعجم قانوني و كتاب فيزياء عن
القنبلة العنقودية .. و كذلك لابّد من قلم حبر " فوشيّ " و كأس شاي من الذي يحبه قلبك " خمير " ..
آخ .. ماذا أقول , أو بالأحرى ماذا يمكنني أن أقول .. أو بالعربي .. ماذا تبقى أن أقول ..
هل أقول ياللعار .. هل أقول واخزيتاه .. أم أقول
آه .. آه .. وجدتها , وجدتها - أرخميدس تحملوني قليلاً !! - وجدتُ المصطلح الأحدث و الأجدد في الأسواق العالمية " ضبط النفس "
ياااه .. ما أروع هذا المصطلح .. و إليكم بمصطلحات أخرى .. " معابر " .. " معونات " .. " إرهاب و كباب " .. " البُعد الإستراتيجي "
و الله الذي يسمع يقول لك الحرب على بعد ألف عام و يجب أن نرّتب لها بأبعاد إستراتجيّة و خرابطيّة ..و جُرّ من هذا الكلام >>> كلام عربي
فصيح يا فصيح ! .. أما بعد - ما أروع الزفّة اليوم في الجامعة و لعل مصطلح الزفّة قد يتشائم منه البعض أو كما ورد عن البعض .. أنهم
يتشائمون لمصطلح الزفّة كون بعض الدماء قد تحضر هناك .. أي في مجرة خارج مجرتنا و جزاهم الله خير القنوات المائيّة الفوق بنفسجيّة
تنقل لنا أحداث عن مخلوقات فضائيّة ليس لنا أي علاقة بهم - أليس هذا الواقع يا أمة الإسلام !!! .. لو كان هؤلاء لا سمح الله ماري و جون
و وليامز سقطوا في شلال أثناء ممارستهم للعبّة جنونيّة ( رياضة ) لوجدتَ الإتصالات من هنا و هناك للإطمئنان على صحة البشر لماذا ؟؟
لأنهم ببساطة بشر .. و امشي على الشجر يا بشر و ارميني من فوق بالحجر ..
حرية .. مبادىء .. قانون .. كرامة .. عقلاء .. حكماء .. بطيخ امبسمر - الكلمة الأخيرة ليست عربية إنما كما ورد في الزمخشري سنسكريتية
عرّبها أحدهم و هو يشرب القهوة مساءً و يقرأ الأدب العامودي المنشطر عبر الإفّ صطاش .. أو F16 - حتى لا يغضب البعض
أقولها .. اللهم غيّر الحال .. اللهم خفف عن أهلنا في غزة .. اللهم يسّر لهم حالهم .. اللهم أعنهم على الجهاد ..
من جاع منهم سيأكل .. من مرض منهم بإذن الله سيطيب .. البيوت ستعود .. إلخ .
و الكرامة ؟ متى تعود
و معادلة هذه الأمة متى تتوازن ؟
لماذا لا تُشهر البندقيّة في وجه قتلة الأنبياء ؟! .. لماذا لا أعيش أنا الفلسطيني في أرضي ؟! .. لماذا لا أستطيع أن أصليّ في المسجد الأقصى
بأي حق ٍ يموت أهل غزة .. بأي حق ٍ يتحول كل شيء هناك إلى رماد .. بأي حق ٍ نهان و تصبح دماؤنا كأي شيء عابر لا قيمة له !!!
رحم الله الشهيد .. و نحن .. اللهم أسألك أن تعيننا على تحرير أنفسنا .. آمين , آمين
و لا أخفيكم يا جماعة الخير .. أنني اليوم كرهت الحكماء و عقلاء زماننا و الشهادات العُليا و الصغرى و الغير مرئيّة .. و المختبرات
و المستشفيات و السيارات و الدنيا كلها .. لأننا و للأسف عاجزون أن نردّ عن إخواننا - رغم ما نملكه - جرح بسيط و قد لا يكون بسيط
بل أشلاء و دماء و أسماء رنّانة قتلة فجرة و خنازير يدوسون أطهر أرض أرض الأنبياء يا عالم !!
كم تمنيتُ الموت .. على أن لا أرى ما رأيتُه البارحة على التلفاز .. كم تمنيتُ أن أدفنَ نفسي تحت التراب لأنني - و أتكلمُ عن نفسي -
لا أستحق الحياة .. في غِمار شعب أعلن حكم إعدامه شنقاً رصاصاً و قنبلة و صاروخ و دبابة .. إلخ من فنون السلام الصهيونيّ
ألهذه الدرجة ؟!
أمة كاملة تهبّ هبة ثم تصمت من جديد .. يا سادة إن كان علمنا و أدبنا و ثقافتنا و فكرنا لا يستطيع أن يحمينا .. فكأن ذلك لم يكن !
ليست غزة المقصودة بحد ذاتها إنما الأمة بأكملها !
بكافة طوائفها و فئاتها من قِبل إيدولوجيا عنصرية كافرة لا تعرف غير الموت لبناء دولة استخرابيّة .. منذ ستين عاماً و نحن نردد مثل هذا الكلام
و ما نفعه ؟! ..
عالم ليس لنا .. سخريّة لذيذة من غسّان كنفاني فعلاً إنه عالم ليس لنا ليس لأنه فعلاً ليس لنا إنما لأننا نحن لسنا لهُ .. و لا نستحقه ..
و ما نحن فيه إلا سراب أخافُ منه استزاداً .. خراب .
اشتّد الحماس اليوم و ضاعت السماء بالهُتافات ( جمع هاتف طبعاً أي تيلفون ) تعيش تعيش تعيش .. لا أظن ذلك بعد اليوم
فالعيش ليس أن نأكل نشرب و ننام و نشتري فوشاراً في فترة " الصبح في الليل " ثم نضع في قلب الصالة شهادة من جامعة ... المريخيّة
و نتزوج و نعيش و نذهب و نأتي ثم ماذا ؟! .. العيش هو أن نصنع هو أن نكون أسياد العالم هو أن تكون كلمة الأمة كلمة تخافها مغارب الأرض
و مشارقها .. لماذا لا يحق لنا هذا ؟!
لماذا نحن مجبرون أن نُذل و نسكتْ ؟!
لماذا .. و لماذا .. و عذراً و آسف جداً على مخالفة المعايير الدوليّة لكتابة المقالات الساخرة .
كلمة أخيرة لهذه السطور التي لا أدري هل هي مقالة , فضفضة , قصة قصيرة , مقال تاريخي .. ربما شعر عامودي .
نحنُ المحاصرون يا غزّة فأنجدينا !
موضوع: خطط إستراتجية لإنقاذ المهزومين بقلمي 
الجمعة يناير 29, 2010 11:56 am
