الآيات التسع وارتباطها بما نمر به

بسم الله الرحمن الرحيم

الم تتفقوا معى ان الآحداث التى نمر بها مشابهة لحد التطابق مع ما مر به قوم فرعون وهذا لآسباب واضحة جلية للجميع ونحن نعلم كيف الخلاص ولكن نتشابه معهم للحد الذى يجعلنا على يقين من استحقاقنا لما يحدث لنا والأحرى ان نعترف بما اقترفناه حتى تتضح الصورة اكثر واكثر فالننظر من اعلى السلم لنجد اننا جعلنا ولاة امورنا وقادتنا صور متكررة لفرعون لا نستطيع الآقتراب منهم او محادثتهم او النصح لهم ان اخطأوا الا عن طريق الخطب فى المساجد والخطأ ليس خطأهم اين نحن من القدوة الحسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ألم يكن بشرا مثلنا لنقتدى به ألم نقرأ كثيرا فى الروايات المنقولة فى سيرته العطرة عن جاء صبى وجاءت امرأة وجاء رجل وجاء شيخ الكل كانوا يأتون ويسألون ويشكون ويقضى حاجاتهم بأذن الله وكان سيد خلق الله فلماذا وجدت هذه الفجوة بيننا وبين ولاة امورنا حتى انتهى الآمر بوجود اكثر من فرعون فى بلد واحد فكل من بيده سلطة ويعتلى منصبا ويجلس على كرسى صار فرعونا0 لله الآمر من قبل ومن بعد وهذه صورة مصغرة لأحد اسباب ما ابتلينا به هذه الآيام من اوبئة متكررة تباعا لا ينتهى الحديث عن احداها حتى يبدأ الحديث عن غيرها من أنفلونزا الطيور الى سارس الى الحمى القلاعية الى انفلونزا الخنازير والماعز وحشرة الطماطم واخشى ان تصيب الآنفلونزا الذباب فيصير الآمر خارج السيطرة وارى اننا ننتظر الغرق فهذه كانت اخر ما حدث لفرعون وأل فرعون فهل سننتظر ام سنتغير فعلا لا قولا ولننظر لقوله تعالى (ِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) واليكم التسع ايات وقد ذكرها الله مجتمعة فى سورة الآعراف قال تعالى
(فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ (108)
وقال تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130)
وقال تعالى: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (133)
واذا تدبرنا الآيات وعلمنا متى ارسلها الله عليهم وما الذى اقترفوه حتى يهلكوا هكذا وكيف كان حالهم عند حدوثها وما هو رد فعلهم تجاهها حتى يرسل الله الأية تلو الآخرى أفيقوا قبل الغرق وحينها سوف لا تقبل توبتنا والعياذ بالله ان نخرج من رحمته قال تعالى( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)
وقال تعالى( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
فقال الله له (آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِي